اميرة الشرقية مديرة
عدد المساهمات : 1935 تاريخ التسجيل : 20/02/2010
| موضوع: ( حكاية الف ليلة وليلة) السبت 8 مايو - 18:25 | |
| ( حكاية الف ليلة وليلة)
جالس وحيد بغرفتي والسهر طال
نسيت نفسي واسرج البال خيلة
بين الوهم وحكاية النفس والحال
كانت حكاية الف ليلة وليلة
كانت حكاية حلم وجروح وآمال
كانت حكاية عدل والفين ميلة
هنابداية عمر .وبيوت.وأطفال
هنا الفقر يلوي عناقيد جيلة
أطفال كانوا بس ؟ كانوا عن رجال
فالوادي اللي يستضل بنخيلة
هنا غنى الفرحة من الجال للجال
بوقت الحجف يسوى ثامنين كيلة
هنا بداية طيب وضيوف ودلال
ونجرن ومسمار تخالط بهيلة
هنا يذوب الفقر ويقلط الفال
هناي دين الشح دايم ذليلة
هنا مساهم بالتعب ياخذ اشكال
اوجية ناسآ بالعطايا جزيلة
هنا مازال الشخص مازال مازال
يموت قلبية مايهين القبيلة
هنا عرفت علوم وسلوم وأمثال
هنا أظلال أزوال جدآ نحيلة
هنا يكون الطيب من طيبة الخال
وكلن بيده بس ... يكسب جميلة
هنا أستحالة غول ماتقبل جدال
ولا الخليل الكل صاين خليلة!!
هنا صباح الكد يقتادة المال
وكلن مساء المغرب يناظر حصيلة
هنا..لاطاح الشخص ينقال ياعيال
هذا بناخي كل ابونا نشيلة
هنا زمن جيرة ومعروف ووصال
هنا تحس الناس بالطيب عيلة
هنا اغاني وين راحوا"و"ورحال
هنا الثواني من وفاهم طويلة
(الوقت الحاضرّ)!!!
هنا...وقف هالامس واستطرد البال
لوقتنا الحاضر وغربة دليلة
هنا.. أشوف اهوال واشكال وازوال
هنا ..احترامآ لليدين البخيلة
هنا..يتشيخ لاااااااش في سلطة ريال
هنا..نفوس من الدنائة عليلة
هنا اللصوص تصير رمز(ن) للأبطال
والغاية تبرر طريق الوسيلة
هنا.. زمان اقوال مع ندرة افعال
ووجية تتنيل بستين نيلة
هنا الرجل!!مفهومها مال وأعمال
هنا الصدقة!!يعني تنشر غسيلة
هنا..الذكاء منسوب لأنسان محتال
هنا..النميمة عند خشم الفتيلة
هنا..يضيق الكون من ضيقة الحال
هنا..رجول الوقت تعجز تشيلة
هزيت!!كتف الوقتوإستيقظ البال
وهديت نفسي وأسرج الوعي خيلة
مازال باقي طيب بالناس مازال
لسى الحياة بخير يأهل الفضيلة
وبين الوهم والنفس والحلم والحال
هذي حـــــكايـة الف لـيلـه ولـيـلة بقـلـبــ ي لا بقلـمـــ ي
| |
|
اميرة الشرقية مديرة
عدد المساهمات : 1935 تاريخ التسجيل : 20/02/2010
| موضوع: رد: ( حكاية الف ليلة وليلة) السبت 8 مايو - 18:27 | |
| حكاية الملك شهريار
حكي والله أعلم وأحكم وأعز وأكرم إنه كان في ما مضى وتقدم من قديم الزمان وسالف العصر والأوان من ملوك ساسان بجزائر الهند والصين صاحب جند وأعوان وخدم وحشم. وكان له ولدان أحدهما كبير والآخر صغير وكانا فارسين بطلين وكان الكبير أفرس من الصغير وقد ملك البلاد وحكم بالعدل بين العباد وأحبه أهل بلاده ومملكته وكان أسمه الملك شهريار. وكان أخوه الصغير أسمه الملك شاه زمان وكان ملك سمرقند العجم ولم يزل الأمر مستقيما في بلادهما وكل واحد منهما في مملكته حاكم عادل في رعيته مدة عشرين سنة وهما في غاية البسط والانشراح ولم يزالا على هذه الحالة إلي أن أشتق الملك الكبير إلي أخيه الصغير فأمر وزيره أن يزوره أن يسافر إليه ويحضر به فأجابه بالسمع والطاعة وسافر حتى وصل بالسلامة ودخل على أخيه وبلغه السلام وأعلمه إن أخاه مشتاق إليه وقصده أن يزوره فأجاب بالسمع والطاعة وتجهز بالسفر وأخرج خيامه وجماله وبغاله وخدمه وأعوانه وأقام وزيره حاكما في بلاده وخرج طالبا بلاد أخيه فلم كان في نصف الليل تذكر حاجة نسيها في قصره فرجع ودخل قصره فوجد زوجته راقدة في فراشه مع عبد أسود من عبيده. فلما رأى هذا أسودت الدنيا في وجهه وقال في نفسه إذا كان هذا الأمر قد وقع وأنا ما فارقت المدينة فكيف حال هذه المرأة إذا غبت عند أخي مدة ثم إنه سل سيفه وضرب الاثنين فقتلهما في الفراش ورجع من وقته وساعته وأمر بالرحيل وسار إلى أن وصل إلى مدينة أخيه. ففرح أخوه بقدومه ثم خرج إليه ولاقاه وسلم عليه ففرح به غاية الفرح وزين له المدينة وجلس معه يتحدث بانشراح فتذكر الملك شاه زمان ما كان من أمر زوجته فحصل عنده غم زائد واصفر لونه وضعف جسمه. فلما رآه أخوه على هذه الحالة ظن في نفسه إن ذلك بسبب مفارقته بلاده ومملكته فترك سبيله ولم يسألحكاية الملك شهريار وأخيه الملك شاه زمان عن ذلك ثم إنه قال له في بعض الأيام يا أخي أنا في باطني جرح – ولم يخبره بما رأى من زوجته. فقالإني أريد أن تسافر معي إلى الصيد والقنص عسى أن ينشرح صدرك فأبى ذلك فسافر أخوه وحده إلى الصيد وكان في قصر الملك شبابيك تطل على بستان أخيه فنظر وإذا بباب القصر قد فتح وقد خرج منه عشرون جارية وعشرون عبداً وامرأة أخيه تمشي بينهم وهي في غاية الحسن والجمال حتى وصلوا إلى فسقية وخلعوا ثيابهم وجلسوا وإذا بامرأة الملك قالت يا مسعود فجاءها عبد أسود وما زالوا في بسط وانشراح وأتموا في ذلك حتى ولى النهار فلما رأى ذلك أخو الملك قال في نفسه والله إن بليتي أخف من هذه البلية وقد هان ما عنده من القهر والغم وقال هذا أعظم مما جرى لي ولم يزل في أكل وشرب وبعد هذا جاء أخوه من السفر فسلما ونظر الملك شهريار إلى أخيه الملك شاه زمان فقد رد لونه واحمر وجهه وصار يأكل بشهية بعد ما كان قليل الأكل فتعجب من ذلك وقال يا أخي كنت أراك مصفر اللون والوجه والآن قد رد إليك لونك فاخبرني بحالك. فقال له أما تغير لوني فاذكره لك واعف عني من إخبارك برد لوني. فقال له أخبرني أولا بتغير لونك وضعفك حتى اسمعه فقال له يا أخي أعلم انك لما أرسلت وزيرك إليَّ يطلبني للحضور بين يديك جهزت حالي وقد خرجت من مدينتي ثم إني تذكرت الخرزة التي أعطيتها لك في قصري فرجعت فوجدت زوجتي معها عبد أسود في فراشي فقتلتهما وجئت إليك وأنا متفكر في هذا الأمر فهذا سبب تغير لوني وضعفي وأما رد لوني فاعف عني من أن أذكره لك. فلما سمع أخوه كلامه قال له أقسمت عليك بالله أن تخبرني بسبب رد لونك فأعاد عليه جميع ما رآه. وقال:هريار لأخيه شاه زمان مرادي أن أنظر بعيني فقال له أخوه شاه زمان اجعل أنك مسافر للصيد والقنص واختف عندي وأنت تشاهد ذلك وتتحققه عيانا فناد الملك من ساعته بالسفر فخرجت العساكر والخيام إلى ظاهر المدينة وخرج الملك ثم إنه جلس في الخيام وقال لغلمانه لا يدخل علي أحد ثم أنه تنكر وخرج متخفياً إلى القصر الذي فيه أخوه وجلس في الشباك المطل على البستان ساعة من الزمان وإذا بالجواري وسيدتهم دخلوا مع العبيد وفعلوا كما قال أخوه واستمر كذلك إلى العصر فلما رأى الملك شهريار ذلك الأمر طار عقله من رأسه . وقال : شاه زمان قم بنا نسافر إلى حال سبيلنا وليس لنا حاجة بالملك حتى ننظر هل جرى لأحد مثلنا أو لا فيكون موتنا خير من حياتنا. فأجابه لذلك ثم أنهما خرجا من باب شرقي القصر ولم يزالا مسافرين أياما وليالي إلى أن وصلا إلى شجرة في وسط مرج عندها عين ماء بجانب البحر المالح ، فشربا من تلك العين وجلسا يستريحان فلما كان عند ساعة مضت من النهار وإذا هم بالبحر قد هاج وطلع منه عمود أسود طالع إلى السماء وهو قاصد تلك المرجة. فلما رأيا ذلك خافا وطلعا إلى أعلى الشجرة وكانت عالية وصارا ينظران ماذا يكون ذلك. وإذا بجني طويل القامة عريض الهامة واسع الصدر وعلى رأسه صندوق. فطلع إلى البر وأتى إلى الشجرة التي هما فوقها وجلس تحتها وفتح الصندوق وخرج منه علبة ثم فتحها فخرجت منها صبية غراء بهية كأنها الشمس المضيئة كما قال الشاعر: أشرقت في الدجى فلاح النهار * واستنارت بنورهـا الأشجـار من سنها الشموس تشرق لما * تتبــــدى وتنجـــلي الأقمـــار تسجد الكائنات بين يديهــــــا * حين تبدوا وتهتـك الأستــــار
وإذا أومضت بروق حماهــا * هطلت بالمـــدامع الأمطــــار فلما نظر إليهندري،ي قال لها يا سيدة الحرائر التي قد اختطفتها ليلة عرسها أريد أن أنام قليلا ثم إن الجني وضع رأسه على ركبتها ونام فرفعت الصبية رأسها إلى أعلى الشجرة فرأت الملكين وهما فوق تلك الشجرة فرفعت رأس الجني من فوق ركبتها ووضعته على الأرض ووقفت تحت الشجرة وقالت لهما بالإشارة أنزلا ولا تخافا من هذا العفريت فقال لها بالله عليك أن تسامحينا من هذا الأمر فقالت لهما بالله عليكما أن تنزلا وإلا ناديت عليكما العفريت فيقتلكما شر قتلة فخافا ونزلا وفعلا كما أمرتهما به ثم أخرجت من جيبها كيسا وأخرجت منه عقدا فيه خمسمائة وسبعون خاتما فقالت لهما: أتدرون ما هذه ؟ فقالا لها لا ندري ، فقالت لهما أصحاب هذه الخواتم كلهم كانوا يأتون إلي على غفلة من هذا العفريت فأعطياني خاتميكما أنتما الاثنان الأخوان. فأعطياهما من يديهما خاتمين , فقالت لهما أن هذا العفريت قد اختطفني ليلة عرسي ثم إنه وضعني في علبة وجعل العلبة داخل الصندوق ورمى على الصندوق سبعة أقفال وجعلني في قاع البحر العجاج المتلاطم بالأمواج ولم يعلم بأن المرأة منا إذا أرادت أمرا لم يغلبها شيء. فلما سمعا منها هذا الكلام تعجبا غاية التعجب وقالا إذا كان عفريتا وجرى له أعظم مما جرى لنا فهذا شيء يسلينا ثم أنهما انصرفا من ساعتها عنها ورجعا إلى مدينة الملك شهريار ودخلا قصره ثم إنه رمى عنق زوجته وكذلك أعناق الجواري والعبيد وصار الملك شهريار كلما يأخذ بنتا يتزوجها ثم يقتلها من ليلتها ولم يزل على ذلك مدة ثلاث سنوات فضجت الناس وهربت ببناتها ولم يبق في تلك المدينة بنت تقبل الزواج ثم أن الملك أمر الوزير أن يأتيه ببنت على جري عادته فخرج الوزير وفتش فلم يجد بنتا فتوجه إلى منزله وهو غضبان مقهور خائف على نفسه من الملك وكان الوزير له بنتان ذاتا حسن وجمال وبهاء وقد واعتدال . الكبيرة أسمها شهرزاد والصغيرة أسمها دنيا زاد وكانت الكبيرة قد قرأت الكتب والتواريخ وسير الملوك المتقدمين وأخبار الأمم الماضين قيل أنها جمعت ألف كتاب من كتب التواريخ المتعلقة بالأمم السالفة والملوك الخالية والشعراء. فقالت لأبيها مالي أراك متغيرا حامل الهم والأحزان وقد قال بعضهم في المعنى شعرا: "قل لمن يحمل هما * إن هما لا يدوم * مثل ما يفني السرور * هكذا تفنى الهموم" فلما سمع الوزير من أبنته هذا الكلام حكي لها ما جرى معه من الأول إلى الآخر مع الملك, فقالت له بالله يا أبت زوجني هذا الملك فأما أن أعيش وأما أن أكون فداء للبنات اللواتي قتلن من قبلي. فقال لها بالله عليك لا تخاطري بنفسك أبدا, فقالت له لا بد من ذلك فقال لها أخشى عليك أن يحصل لك ما حصل للحمار والثور مع صاحب الزرع فقالت له وما جرى لهما يا أبت؟
| |
|