لقيتك بكل أوراقي ..
لقيتك بكل كلماتي ..
بكل همساتي ..[أسمعك ]..
بكل نبضاتي .. [ أناديك ]..
ولو غمضت عيوني ..
[ إنت ] هنا ..بين أهدابي [ متخبي ]..
يابعد قلبي ..
الله لا يخليني منك ..
قلتها لي .. في يوم ..
وصرت أسمعها منك ..
كل يوم ..!!
حتى لو دروبنا متباعدة ..
ووجهاتنا متخالفة ..!!
*******
يكفيني إني أحلم بك ..
يكفيني أنك تحس بي ..
يكفيني إنك [ بغير اسمي ] ما تنادي ..!!
يكفيني عِلم .. [ إني بداخلك ] ..
زرعتني .. وكل لحظة وثانية ..
ترويني ..
بهمسك ..
بحرفك ..
وإنك لما تغمض [ عيونك ]
بمَ ندرك الهوى ؟؟؟
بنقطتين عند اسم ؟؟
وقلبٍ ..؟؟
ووردة حمراء ؟؟
قد يكون ..
وقد لا يكون ..
أنت تترك جراحاتك في الضفة الأخرى ..!!
وأنا .. أين أتركها ؟؟
أحملها معي أينما ذهبت ..
وأينما حللت ..
تأبى مغادرتي ..!!
أو بالأحرى ..
صرت أتلحف بها ..
وغدت تغلفني ..!!
كدرع وقايةٍ ~ من جراحات أخرى ..
أيمكن العيش بلا قلب ؟؟
بلا نبض ؟؟!!
ربما ..
لكن دون حياة ..
كالأشباح ..
فما فائدة ..؟؟
[ أحبكِ .. ]
لشبح ..
لظلٍ تجمدَ منذ دهرٍ من زمان ..
لابد من قوةً جبّارة , مزلزلة ..
لتبعث [ الحياة ] من جديد ..
لتتروى الشرايين ..
وينبض القلب من جديد ..
عندها فقط ..
يمكن أن يجيبك ..!!
ويقول لك ..
وأنا أكثر ..
أعلم مدى روعتي ..
وأين أسكبها ؟؟ ومتى ؟؟
ولكن ..
ذاك الآخر ..
أخذته الحماقات للشاطىء الآخر ..
وأنا هنا على ضفتي ~ أحترق ..
وأتلظى ..
/
أجل ~ تستحق الصلب ..
تستحق كل العذابات ..
ولن أسجنك بعيني ..
لأنك أدمعتهما ..
سأتركك لحريتك ..
وسأطلقك لجنونك ..
/
وأرقبك من بعيد ..
وأنتَ تتقلبُ من الجوى ..
علّه يشفي غليلي ..؟!
/
وأتركك لها ..
وأمحيك من خارطتي ..!!
ما كنت لي يوماً ..
فلمَ ..؟؟ أحترق ؟!
وأتحسّر ..
[ فمن يشقيني ..
لا يستحق روعتي ]
ذاك سابقاً ..
حينها احترقت ..
إلى حد الرماد ..
عندما كنت أريدك ..
لي ..
ولي فقط ..
يومها احترقت كثيراً ..
/
وفعلاً .. كنتُ أخاف عليك ..
من النسمة ..
من البلل ..
من الهمسة ..
من الزلل ..!!
/
يوم كان قلبك .. قلبي ..
/
ولكنك حطمتَ كل القيود ..
ونزعت قلبي بيديك ..
ورميته ..
بلا رحمة ..
/
أردتَ تجربة الأخريات ..
جرياً وراء الحماقات ..
أغلقت الباب وراءك ..
ضاعت توسلاتي هباءً ..
وثقت بقلبي الطيب ..
وأن الذي يحب ..
لا يكره ..
وطرتَ لأعشاش أخرى ..
/
وبعدَ .. وبعدَ ..
\
زاد يقينك ..
بقلبي الطيب ..
تعود ..
بكلمة ~ آسف ..
وكأن شيئاً لم يكن ..
عجباً ..
ربما لم تدرك ..
احترق ذاك الطيب ..!!
احترق القلب ..
أصبح شظايا ..
/
ابحث لك عن وطن جديد ..
ما عادت عيناي وطنٌ لك ..
/
\
قد يكون بهما بقايا وطن ..
لكن حتماً ليس لك ..
/
\
فهي تودُّ من يعيد بريقهما
عندما تتحدث الدمعة
يحل السكون ..
ويعم الهدوء كل الكون ..
تتوقف النسمات عن الهمس ..
ولا تعود تشرق الشمس ,
ويتلاشى الضوء رويداً .. رويداً !!
ويغشى الدنيا الظلام ..
وإن فتحت العيون ..
فليس هناك غير ..
الغشاوة ..
والضباب ..!!
عندما تتحدثُ الدمعة
أنا قطرة قهر .. صعبة .. عاصية ..
لا أُسْكَبُ إلا ..
من شدة الألم ..والوجع ..
أومن سود الليالي ..
وجليدها المتساقط ..
الذي يجمد الأطراف ..
ولا تتجمد الحنايا والأركان ..
\
وأما إن خفت من المولى عزّ وجلّ..
وخشيت عصيانه ..
انهمرتُ وحدي وبيسرِ ..
بلا حولٍ ولا قوةٍ مني ..
منتثرةً .. على الخدود ..
متساقطةً ..كاللآلىء..
جارحةً الجفون ..
حافرةً الأخاديدِ
عندما تتحدثُ الدمعة
تبحث نفسي عن متنفس .. عن هروب منها ..
أبحث عن ملجأٍ .. عن صدرٍ يحنو عليها..
عن لمسة تمسحها ..
ولا أجدُ ..
أحاول.. أدرك.. وأستشعر..
علّني أتذوق ..معنى الحياة الهانئة ..
لكنها تخنقني بعبراتها ..
تغرقني بسيلها الجارف ..
تجعل بيني وبين الفرح ألف حاجزٍ وحاجز..
وأشواكاً من التشتت..والضياع ..
فألامس وبكل قهرٍ .. السراب
عندما تتحدثُ الدمعة
تسرق مني جواز مروري للحياة ..
كأني لم أعش ..يوماً ..
إلا للدموع فقط ..
وتظل تحسب وتحسب ..!!
كم قطرة سقطت اليوم يا تٌرى ..؟؟!!
وبعد غدٍ..
وبعد بعد غد ..
وهل هي كافية لإزالة كل الرواسب ..؟؟!!
كل الهموم ..!!
كل الأمس
عندما تتحدث الدمعة
لم أر يوماً أصدق منها حديثاً.. !!
تلك الدمعة الصدوقة ..
التي تحزن لحزني وتفرح لفرحي ..
تقول لي :
أوَ تبحثين عن راحة دوني ..
عن عيش هانىء بغيري.. بطعم ولون ورائحة..ليست لي ..
فتقول لي محال ..
هيهات أن تعيشي بدوني ..
ألا تعلمين ؟؟
في سقوطي وحده ..
في انتثاري وحده ..
من عينيك .. راحة ..
على وجنتيك راحة ..
ولقلبكِ مرواحة
\
يا مجنونة أنتِ ..
إنني أطهركِ ..!!
إنني أغسلك ِ..!!
إنني أنقيكِ
وحدها الدمعة
التي يمكنها قهر الإنسان ..
مهما يملك من قوة وسلطان ..
قطرة واحدة مني أنا ..
تكفي لإذابة جبال الجليد ..
تحطيم جبروت الكائناتِ ..
وحدها الدمعة تستطيع ذلك ..
الدمعة وحدها تستطيع ذلك
وما هي إلا ...
بضع قطرات .. من ماء وأملاح ..
ذرتين من هيدروجين وذرة واحدة من الأكسجين ..
تفعل ذلك كله
\
هذه هي أنا الدمعة
فلا تخسروني يوماً ...ولا تزهدوا في حقي ...
ولا تهينوا مكانتي ...ولا تذرفوني للتوافه والصغائر !!!
فليس لكم غنىً عني